كتبَ / عمر طاهر
كتبت أمس على «تويتر» عقب زيارة الفنانة مروى لضباط الداخلية وتكريمهم لها لمساهمتها فى رفع المعنويات فقلت «مروى هيجت الداخلية علينا»، هناك من غضب من الجملة وأنا أطالبه بتحويلى إلى لجنة القيم بمجلس الشعب الذى قلت عنه فى 2009 «مجلس الشعب هو مسرح يجلس فيه الملقِّن بالعكس ويقوم فيه الممثلون بالتصفيق لأن الجمهور غير مهتم» وأنا متأكد من نزاهة الأعضاء التى ستأبى عليهم أن يحاكمونى ما دامت الجملة لم تحمل شيئا من روح البرادعى أو ستة أبريل ولا بأس إن كانت تحمل قبسا من روح الفنان الراحل محمود شكوكو صاحب الطرطور الشهير لأن الطرطور تاج على رؤوس المرضى أخيرا رآه النائب مصطفى بكرى فأعلنها حاسمة تعليقا على سفر المتهمين الأمريكيين «اللى مش قادر يحكم مصر يمشى النهارده قبل بكرة.. النهارده قبل بكرة».
عودة إلى «مروى» وسؤال لماذا اختارت الداخلية تحديدا صاحبة أوبريت «إنت ما بتعرفش» لترفع معنوياتهم؟، ومن المسؤول العبقرى الذى هبت فى خياله هذه الفكرة العبقرية التى رفعت معنويات كل من له موقف من جهاز الشرطة وأضافت إلى هيبة الجهاز إيشاربا بـ«ترتر»؟، وهل هى ثورة مضادة داخل الشرطة لمواجهة ثورة الضباط الذين يطالبون بحق إطلاق اللحى؟
بعد كل هذا لا أعرف لماذا يغضب البعض عندما يهتف البعض التانيين «يسقط يسقط حكم العسكر»؟، ألا ترى حضرتك النقطة التى نقف عندها الآن فى ظل قياداتهم..؟ حضرتك إحنا بقينا بنلعب ماتشات كرة القدم بتاعتنا خارج الحدود، تقول نصبر عليهم وكده كده سيرحلوا، أقول لحضرتك عندك حق سيرحلون لكنهم سيتركون لنا أسوأ مما تركه مبارك ونعيشه الآن. رحل مبارك والمرض كامن فى الجسد نتغلب عليه بالمضادات الحيوية والمسكنات، أما بعد الثورة فالجرح اتفتح خلاص وهذه هى المرحلة الأخطر لأن الجرح المفتوح يلم الميكروبات أسرع وتصبح المناعة بعد فتحه فى أضعف حالاتها، سيرحل العسكر وسيتبقى لنا برلمان معقد لمدة 4 سنوات، ودستور تتم كتابته فى هذه الظروف، وفلول منقوعون فى أوحال النظام السابق يتقدمون بثبات من مقعد قيادة الأمة، وأغلبية ترضى بهذا الوضع، وأضف إلى ميراث العسكر جزرا منعزلة داخل حدود وطن واحد، وقضاءً ضُربت سيادته فى مقتل، وداخلية تحتفل بمطربة طالما طاردتها إدارة المصنفات.
لا أريد أن أثقل عليك وأقفل لك اليوم بدرى بدرى، نحن فى مركب واحد والهم طايلنى وطايلك ولا جدوى من الحديث عن العسكر لكن المهم أن تتفهم خلافى معك حولهم فهم راحلون وسنظل أنا وحضرتك فى وش بعض، أقدر لك تمسكك بهم وخوفك عليهم لكن أرجوك قدر أيضا إيمانى أن البلد يدار حاليا بالطريقة نفسها التى يدير بها عمله الرجل الذى يضع لنا صور أبو رجل مسلوخة على علب السجائر خوفا على صحتنا.
أنهكْتُك؟ أعرف ذلك جيدا ولكن خلينا ننهك بعض قبل أن تنهكنا مروى. عموما ما أود أن أطلبه من حضرتك أن تتقبل فكرة التبادل السلمى لوجهات النظر بيننا، وكن متأكدا أن هذا هو ما يجعلنا نستمر على قيد الحياة ويستوعب بعضنا بعضا ونفتح الباب على اتساعه للتفاؤل، ستقول لى «ومنين ييجى التفاؤل بعد اللى انت قلته؟»، سأقول لك صدقنى هو موجود وتأمل المعجزات من حولك حتى تصدقنى يكفينا معجزة الجدار الأسمنتى العازل وأنت تراه يجرى على قدمين ويحرز أهدافا (راجع هدف ميدو فى ماتش يانج أفريكانز).
عودة إلى «مروى» وسؤال لماذا اختارت الداخلية تحديدا صاحبة أوبريت «إنت ما بتعرفش» لترفع معنوياتهم؟، ومن المسؤول العبقرى الذى هبت فى خياله هذه الفكرة العبقرية التى رفعت معنويات كل من له موقف من جهاز الشرطة وأضافت إلى هيبة الجهاز إيشاربا بـ«ترتر»؟، وهل هى ثورة مضادة داخل الشرطة لمواجهة ثورة الضباط الذين يطالبون بحق إطلاق اللحى؟
بعد كل هذا لا أعرف لماذا يغضب البعض عندما يهتف البعض التانيين «يسقط يسقط حكم العسكر»؟، ألا ترى حضرتك النقطة التى نقف عندها الآن فى ظل قياداتهم..؟ حضرتك إحنا بقينا بنلعب ماتشات كرة القدم بتاعتنا خارج الحدود، تقول نصبر عليهم وكده كده سيرحلوا، أقول لحضرتك عندك حق سيرحلون لكنهم سيتركون لنا أسوأ مما تركه مبارك ونعيشه الآن. رحل مبارك والمرض كامن فى الجسد نتغلب عليه بالمضادات الحيوية والمسكنات، أما بعد الثورة فالجرح اتفتح خلاص وهذه هى المرحلة الأخطر لأن الجرح المفتوح يلم الميكروبات أسرع وتصبح المناعة بعد فتحه فى أضعف حالاتها، سيرحل العسكر وسيتبقى لنا برلمان معقد لمدة 4 سنوات، ودستور تتم كتابته فى هذه الظروف، وفلول منقوعون فى أوحال النظام السابق يتقدمون بثبات من مقعد قيادة الأمة، وأغلبية ترضى بهذا الوضع، وأضف إلى ميراث العسكر جزرا منعزلة داخل حدود وطن واحد، وقضاءً ضُربت سيادته فى مقتل، وداخلية تحتفل بمطربة طالما طاردتها إدارة المصنفات.
لا أريد أن أثقل عليك وأقفل لك اليوم بدرى بدرى، نحن فى مركب واحد والهم طايلنى وطايلك ولا جدوى من الحديث عن العسكر لكن المهم أن تتفهم خلافى معك حولهم فهم راحلون وسنظل أنا وحضرتك فى وش بعض، أقدر لك تمسكك بهم وخوفك عليهم لكن أرجوك قدر أيضا إيمانى أن البلد يدار حاليا بالطريقة نفسها التى يدير بها عمله الرجل الذى يضع لنا صور أبو رجل مسلوخة على علب السجائر خوفا على صحتنا.
أنهكْتُك؟ أعرف ذلك جيدا ولكن خلينا ننهك بعض قبل أن تنهكنا مروى. عموما ما أود أن أطلبه من حضرتك أن تتقبل فكرة التبادل السلمى لوجهات النظر بيننا، وكن متأكدا أن هذا هو ما يجعلنا نستمر على قيد الحياة ويستوعب بعضنا بعضا ونفتح الباب على اتساعه للتفاؤل، ستقول لى «ومنين ييجى التفاؤل بعد اللى انت قلته؟»، سأقول لك صدقنى هو موجود وتأمل المعجزات من حولك حتى تصدقنى يكفينا معجزة الجدار الأسمنتى العازل وأنت تراه يجرى على قدمين ويحرز أهدافا (راجع هدف ميدو فى ماتش يانج أفريكانز).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق