ما بين نكسة الأرض .. ونسكة العرض
اعتقد أن خبر براءة طبيب كشف العذرية .. وكل المتورطين فيها .. لابد أن يذاع في الإعلام مسبوق وبقرآن ومارشات عسكرية .. كالنكسة تماماَ .. كموت قائد عظيم .. لا يجب أن بذاع كخبر.
فقدنا في بلادي كل شئ .. كل شئ .. كل شئ.. فقدنا في بلادي الوطن .. فقدنا في بلادي الأمان .. فقدنا في بلادي كرامتنا .. فقدنا في بلادي عزتنا .. فقدنا في بلادي ديننا .. فقدنا في بلادي تعليمنا .. فقدنا في بلادي براءتنا .. فقدنا في بلادي المال .. فقدنا في بلادي العمل .. فقدنا في بلادي كل شئ .. وأي شئ حتى اللاشئ فقدناه في بلادي..
لم يكن لنا فخر في نهاية كل ما فقدناه إلا أننا كنا (نعتقد وهماً) أننا شعب ذو دم حار .. أننا شعب ذو رجولة .. لكن كان هذا كذب .. لسنا كذلك .. وفقدنا دمنا الحار ورجولتنا مع ما فقدنا ..
إن قضية سمير .. ومن قبلها قضية الفتاة المسحولة تظهر كم نحن فارغين من الداخل .. لا نمتلك حتى الرجولة .. وأننا منابر بلاقيمة .. إننا غربان تنعق بلا فائدة .. إننا الكلاب التي تعوي .. إننا أحقر مما كنا تنصور أننا حقيرون .. إننا زبالة هذا العالم ..
لسنا فقط رجال بالأسماء .. بل إننا لسنا الشعب المتدين الذي يدعي التقوى ..
إننا منافقين .. وأضل من المنافقين ..
إننا لا نطبق شرع الله حتى لو شكلياً .. إننا متدينين مناظر ..
إننا جميعاً انتظرنا أن حكم القضاء في قضية سمير (وتجاهلنا مع ما تجاهنا قضية الفتاة المسحولة) .. نحن الذين لم ننتظر كلمة القضاء في قضية أختنا كاميليا .. وبقية الأخوات .. إننا لم ننتظر كلمة القضاء في قضية الضبعة .. وتم هدم مباني المفاعل .. إننا لم ننتظر حكم القضاء في قضية محافظ المنيا وأسوان .. إننا لم ننتظر كلمة القضاء في قضية عمر عبد الرحمن .. إننا لم ننتظر القضاء في أي قضية .. لماذا انتظرناه .. واحترمناه الآن ؟!
لماذا احترمنا القضاء الذي رفض نقل مجرم للسجن ووضعة في جناح مستشفى افخر من 99% من بيت المصريين
لماذا احترمنا القضاء الذي هرب اصحاب قضية التمويل الأجنبي
لماذا احترمنا القضاء الذي برأ كل قتلة الثوار
لماذا احترمنا القضاء الذي يحاكم الثورا والثورة
لماذا احترمنا القضاء ؟! وأي قضاء؟!
إن كل هذا إن دل على شئ .. فإنه يدل على أننا (والحمدلله) لم نعد نمتلك شيئاً لنفقده
وائل سعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق