قرأت اليوم مقال للدكتورة نوال السعداوي وهو بعنوان ( كرامة المرأة وكرامة الوطن فى الدستور الجديد ) وقد اعجبت جدا بالمقال الذي احسست ان لابد لكل أمراة ان تقراه بعناية وتروي
اولا : اليكم المقال
نوال السعداوي 2012-2-21
( جاءتنى فتاة حائرة تقدم للزواج منها شاب من التيار السلفى يعتبر اسمها ووجهها عورة، لكنه يدافع عن كرامة مصر ويرفض المعونة الأجنبية، سألتنى: هل تتزوجه لأنه يحترم كرامة الوطن، أم ترفضه لأنه يهدر كرامتها؟
لا يواجه الرجل مثل هذه الحيرة لأن كرامة الوطن لا تتناقض مع كرامة الرجل فى الفكر الدينى السائد, ولأن اسم الرجل لا يكون عورة أو وجهه، فهذه إهانة له، فلماذا لا تكون إهانة للمرأة أيضا؟ وهى إنسانة مثله لها جميع الحقوق الإنسانية.
أين المساواة والعدالة والكرامة التى نادت بها الثورة المصرية؟
المفروض أن الكرامة لا تختلف من إنسان إلى إنسان، الكرامة حق لجميع المواطنين بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو العرق أو الطبقة أو غيرها.
قلت لهذه الفتاة: لو كنت مكانك فلن أتزوج رجلا يعتبر اسمى ووجهى عورة وإن كان بطلا وطنيا، إن كرامة المرأة لا تنفصل عن كرامة الوطن.
تحيرت الفتاة وقالت: أريد أن أتزوج، قلت: اختارى رجلا يحترم كرامتك.
قالت: لم أجده.
قلت: لا تتزوجى لمجرد الزواج.
قالت: أخاف من كلمة عانس.
قلت: يمكنك حذفها من قاموسك.
لماذا انخفضت كرامة المرأة المصرية مع تصاعد التيارات السياسية الدينية؟
ما هى اللجنة التى ستضع الدستور الجديد أو العقد الاجتماعى الجديد؟ هل تمثل لجنة الدستور الشعب المصرى بكل فئاته؟ والنساء نصف الشعب فهل يكون نصف أعضاء اللجنة نساء؟ هل يمكن لمجلس ٩٩٪ من أعضائه رجال أن يمثل الشعب؟
إذا جاء أغلب أعضاء لجنة الدستور من التيارات التى لا تساوى بين كرامة المرأة وكرامة الرجل، فسوف يكون هذا الدستور غير عادل، وبالتالى غير دستورى، لأن الدستور إن لم يقم على العدالة والمساواة بين المواطنين جميعا بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو الطبقة أو غيرها، فإنه يكون دستورا أعرج لا يستحق اسم دستور ولا يستحق اسم عقد اجتماعى، بعض الناس يقولون العدالة شىء، والتوافق بين القوى السياسية والدينية السائدة شىء آخر، لذلك تضيع حقوق النساء تحت اسم التوافق، تحت اسم التوافق تتسرب الديكتاتورية والعنصرية والطبقية الأبوية إلى الدستور.هل غيرت الثورة المصرية الثقافة القائمة على إهدار كرامة المرأة؟
فى مقالة بجريدة الأهرام ١٣ فبراير ٢٠١٢ كتب د. محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين: إننا نسعى لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على أسس المواطنة ومبادئها وسيادة القانون والحرية.. والمساواة بين جميع أبناء الأمة بلا تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين.
لم يذكر مرشد الإخوان التمييز على أساس الجنس، لماذا؟ هل سقطت سهوا، أم أنه يعتبر كلمة العرق تعنى الجنس؟ أم أن مبدأ المساواة بين الرجال والنساء غائب فى فكر الإخوان المسلمين؟
وضع الزوجة المصرية، فى الواقع، أدنى من وضع الماشية، ترتفع قيمة البقرة فى الريف عن قيمة الزوجة، وثمن الخادمة قد يرتفع عن قيمة الزوجة، وقد يمتلك الرجل بقرة واحدة وأربع زوجات يشتغلن أكثر من البقرات. يتسرب هذا المعنى إلى الثقافة العامة والتعليم فى المدارس والتربية فى البيوت، تصبح كرامة الزوجة مهدرة، أو النساء بصفة عامة كثير من الصحفيين والكتاب يتهكمون على المرأة كنوع من التسلية. كان توفيق الحكيم يفخر بأنه عدو المرأة، أنيس منصور لم يكف عن إهدار كرامة النساء فى عموده اليومى بجريدة الأهرام.
فى جريدة الأهرام، ١٨ فبراير ٢٠١٢، فى دنيا الكاريكاتير، تحت عنوان «إقبال ضعيف جدا فى انتخابات الشورى»، يصور الكاريكاتير زوجة مرعبة الشكل، ضخمة الجسد كالفيل، شعرها أسود غزير منكوش، تمسك فى يدها اليمنى أداة حديدية، وتمسك فى اليد الأخرى زوجها ضئيل الجسم، أمامه حلل يغسلها وزوجته تكاد تسحله وتقول له: «شورى إيه؟ الشورى هنا شورتى وبس».
هذه الصورة تكذب على الناس، لأن الزوج، فى الواقع والقانون والشرع والعرف، هو الذى يحكم العائلة كلها بمن فيها زوجته، ويضربها إن لزم الأمر ويطلقها بإرادته المنفردة حين يشاء، ويتزوج امرأة ثانية وثالثة ورابعة إن أراد، فلماذا يصورون المرأة كأنما هى الطاغية فى حين أن الرجل هو الطاغى؟
الثقافة السائدة قائمة على الأكاذيب وقلب الحقائق، وإهدار كرامة النساء. يكفى أن نمشى فى الشارع، لنسمع من الصبيان سيل الشتائم تنهمر على رؤوس الأمهات، وانتهاك حرمة أعضائهن الحميمة، ولنسمع الباعة الجائلين يقسمون كل لحظة بالطلاق بالثلاثة، لكن الثورة قامت ورفعت شعارات: الكرامة والعدالة والحرية.
اولا : اليكم المقال
نوال السعداوي 2012-2-21
( جاءتنى فتاة حائرة تقدم للزواج منها شاب من التيار السلفى يعتبر اسمها ووجهها عورة، لكنه يدافع عن كرامة مصر ويرفض المعونة الأجنبية، سألتنى: هل تتزوجه لأنه يحترم كرامة الوطن، أم ترفضه لأنه يهدر كرامتها؟
لا يواجه الرجل مثل هذه الحيرة لأن كرامة الوطن لا تتناقض مع كرامة الرجل فى الفكر الدينى السائد, ولأن اسم الرجل لا يكون عورة أو وجهه، فهذه إهانة له، فلماذا لا تكون إهانة للمرأة أيضا؟ وهى إنسانة مثله لها جميع الحقوق الإنسانية.
أين المساواة والعدالة والكرامة التى نادت بها الثورة المصرية؟
المفروض أن الكرامة لا تختلف من إنسان إلى إنسان، الكرامة حق لجميع المواطنين بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو العرق أو الطبقة أو غيرها.
قلت لهذه الفتاة: لو كنت مكانك فلن أتزوج رجلا يعتبر اسمى ووجهى عورة وإن كان بطلا وطنيا، إن كرامة المرأة لا تنفصل عن كرامة الوطن.
تحيرت الفتاة وقالت: أريد أن أتزوج، قلت: اختارى رجلا يحترم كرامتك.
قالت: لم أجده.
قلت: لا تتزوجى لمجرد الزواج.
قالت: أخاف من كلمة عانس.
قلت: يمكنك حذفها من قاموسك.
لماذا انخفضت كرامة المرأة المصرية مع تصاعد التيارات السياسية الدينية؟
ما هى اللجنة التى ستضع الدستور الجديد أو العقد الاجتماعى الجديد؟ هل تمثل لجنة الدستور الشعب المصرى بكل فئاته؟ والنساء نصف الشعب فهل يكون نصف أعضاء اللجنة نساء؟ هل يمكن لمجلس ٩٩٪ من أعضائه رجال أن يمثل الشعب؟
إذا جاء أغلب أعضاء لجنة الدستور من التيارات التى لا تساوى بين كرامة المرأة وكرامة الرجل، فسوف يكون هذا الدستور غير عادل، وبالتالى غير دستورى، لأن الدستور إن لم يقم على العدالة والمساواة بين المواطنين جميعا بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو الطبقة أو غيرها، فإنه يكون دستورا أعرج لا يستحق اسم دستور ولا يستحق اسم عقد اجتماعى، بعض الناس يقولون العدالة شىء، والتوافق بين القوى السياسية والدينية السائدة شىء آخر، لذلك تضيع حقوق النساء تحت اسم التوافق، تحت اسم التوافق تتسرب الديكتاتورية والعنصرية والطبقية الأبوية إلى الدستور.هل غيرت الثورة المصرية الثقافة القائمة على إهدار كرامة المرأة؟
فى مقالة بجريدة الأهرام ١٣ فبراير ٢٠١٢ كتب د. محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين: إننا نسعى لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على أسس المواطنة ومبادئها وسيادة القانون والحرية.. والمساواة بين جميع أبناء الأمة بلا تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين.
لم يذكر مرشد الإخوان التمييز على أساس الجنس، لماذا؟ هل سقطت سهوا، أم أنه يعتبر كلمة العرق تعنى الجنس؟ أم أن مبدأ المساواة بين الرجال والنساء غائب فى فكر الإخوان المسلمين؟
وضع الزوجة المصرية، فى الواقع، أدنى من وضع الماشية، ترتفع قيمة البقرة فى الريف عن قيمة الزوجة، وثمن الخادمة قد يرتفع عن قيمة الزوجة، وقد يمتلك الرجل بقرة واحدة وأربع زوجات يشتغلن أكثر من البقرات. يتسرب هذا المعنى إلى الثقافة العامة والتعليم فى المدارس والتربية فى البيوت، تصبح كرامة الزوجة مهدرة، أو النساء بصفة عامة كثير من الصحفيين والكتاب يتهكمون على المرأة كنوع من التسلية. كان توفيق الحكيم يفخر بأنه عدو المرأة، أنيس منصور لم يكف عن إهدار كرامة النساء فى عموده اليومى بجريدة الأهرام.
فى جريدة الأهرام، ١٨ فبراير ٢٠١٢، فى دنيا الكاريكاتير، تحت عنوان «إقبال ضعيف جدا فى انتخابات الشورى»، يصور الكاريكاتير زوجة مرعبة الشكل، ضخمة الجسد كالفيل، شعرها أسود غزير منكوش، تمسك فى يدها اليمنى أداة حديدية، وتمسك فى اليد الأخرى زوجها ضئيل الجسم، أمامه حلل يغسلها وزوجته تكاد تسحله وتقول له: «شورى إيه؟ الشورى هنا شورتى وبس».
هذه الصورة تكذب على الناس، لأن الزوج، فى الواقع والقانون والشرع والعرف، هو الذى يحكم العائلة كلها بمن فيها زوجته، ويضربها إن لزم الأمر ويطلقها بإرادته المنفردة حين يشاء، ويتزوج امرأة ثانية وثالثة ورابعة إن أراد، فلماذا يصورون المرأة كأنما هى الطاغية فى حين أن الرجل هو الطاغى؟
الثقافة السائدة قائمة على الأكاذيب وقلب الحقائق، وإهدار كرامة النساء. يكفى أن نمشى فى الشارع، لنسمع من الصبيان سيل الشتائم تنهمر على رؤوس الأمهات، وانتهاك حرمة أعضائهن الحميمة، ولنسمع الباعة الجائلين يقسمون كل لحظة بالطلاق بالثلاثة، لكن الثورة قامت ورفعت شعارات: الكرامة والعدالة والحرية.
وبعد قرأتي للمقال رأيت ان لكي نحيي سعداء لابد وان لا نفرق بين انسان وأخر انا لست مع الدين ولا ضده فالدين تشريع سماوي له كل الاحترام ولكن انا مع كرامة الانسان رجل كان او أمراة او طفل فلابد للاخوان وللسلفيين ان يتعاملوا مع المرأة علي انها أنسان وليس علي انها امراة جسد وروح تختلف عنهم بل ويحط من أمره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق