الجميع يعلم لماذا روسيا تدافع باستماتة عن النظام السوري والرئيس بشار الاسد بالرغم من كل الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الشعب السوري من حوالي عام اي منذ اندلاع ثورات الربيع العربي والسؤال هو هل يمكن تأمين صدور قرار من مجلس الأمن الدولي توافق عليه روسيا مما سيمهد السبيل للتغيير في سوريا؟ لقد رفضت موسكو حتى الآن تأييد اتخاذ اجراء دولي ضد الأسد محبطة بذلك رغبة القوى الكبرى الأخرى في اطلاق دعوة مسنودة من قبل الأمم المتحدة لإنهاء حكمه
بل انها تخشى من انها (بفقدانها نفوذها في دمشق) ستفقد ايضا قاعدتها الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط والتي توجد في المدينة السورية الساحلية طرطوس. وبالنسبة لموسكو فإن ذلك سيعني حرمانا كارثيا لها من أي منفذ إلى المتوسط والبحار «الدافئة». وإذا كان لكل دولة شيء ما يشكل مادة (لرهاب خوفها) فإن ذلك الشيء بالنسبة لروسيا يتمثل في «عدم وجود منفذ لها للمياه الدافئة». فمنذ تحويل الإمبراطورة الروسية كاترين العظيمة بلادها إلى قوة كبرى تبسط سيطرتها على جغرافيا أو راسيا الشمالية أدرجت روسيا في سياستها الخارجية مبدأً أساسيا هو «الا تجعل نفسها تتجمد اطلاقا في الشمال وإلا فإنها ستفقد وضعها كقوة عظيمة». لذا فحتى بعد ان صارت اكبر امبراطورية على اليابسة في العالم في القرن الثامن عشر ظلت موسكو تعاني من «كعب أخيلها». وهو ان ممراتها البحرية الوحيدة هي البحار المتجمدة (المحيط القطبي الشمالي وشمال المحيط الهادئ) والتي تحيطها بالثلوج معظم العام. ولمعالجة هذه المشكلة حاربت الأمبراطورة كاترين العثمانيين وكسبت منفذا لا يقدر بثمن للبحر الأسود بعد ان استولت على قلعة تتر ازاق العثمانية (تسمى اليوم ازوف) في القرم عام 1774. وقد فتح موطئ القدم هذا في نهاية الأمر البحرَ الأبيض المتوسط المجاور لأسطول روسيا. وهو بحر دافئ يمكن الإبحار فيه على مدار العام. اعقب ذلك توطيد روسيا لعظمتها. لذا فإن الدافع الرئيسي للسياسة الخارجية للإمبراطورة كاترين ولكل السياسات الخارجية للزعماء الروس بمن فيهم فلاديمير بوتين ظل دائما وأبدا إيجاد موطئ قدم في البحر المتوسط؟ هاهنا يندرج دعم بوتين للأسد.
بل انها تخشى من انها (بفقدانها نفوذها في دمشق) ستفقد ايضا قاعدتها الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط والتي توجد في المدينة السورية الساحلية طرطوس. وبالنسبة لموسكو فإن ذلك سيعني حرمانا كارثيا لها من أي منفذ إلى المتوسط والبحار «الدافئة». وإذا كان لكل دولة شيء ما يشكل مادة (لرهاب خوفها) فإن ذلك الشيء بالنسبة لروسيا يتمثل في «عدم وجود منفذ لها للمياه الدافئة». فمنذ تحويل الإمبراطورة الروسية كاترين العظيمة بلادها إلى قوة كبرى تبسط سيطرتها على جغرافيا أو راسيا الشمالية أدرجت روسيا في سياستها الخارجية مبدأً أساسيا هو «الا تجعل نفسها تتجمد اطلاقا في الشمال وإلا فإنها ستفقد وضعها كقوة عظيمة». لذا فحتى بعد ان صارت اكبر امبراطورية على اليابسة في العالم في القرن الثامن عشر ظلت موسكو تعاني من «كعب أخيلها». وهو ان ممراتها البحرية الوحيدة هي البحار المتجمدة (المحيط القطبي الشمالي وشمال المحيط الهادئ) والتي تحيطها بالثلوج معظم العام. ولمعالجة هذه المشكلة حاربت الأمبراطورة كاترين العثمانيين وكسبت منفذا لا يقدر بثمن للبحر الأسود بعد ان استولت على قلعة تتر ازاق العثمانية (تسمى اليوم ازوف) في القرم عام 1774. وقد فتح موطئ القدم هذا في نهاية الأمر البحرَ الأبيض المتوسط المجاور لأسطول روسيا. وهو بحر دافئ يمكن الإبحار فيه على مدار العام. اعقب ذلك توطيد روسيا لعظمتها. لذا فإن الدافع الرئيسي للسياسة الخارجية للإمبراطورة كاترين ولكل السياسات الخارجية للزعماء الروس بمن فيهم فلاديمير بوتين ظل دائما وأبدا إيجاد موطئ قدم في البحر المتوسط؟ هاهنا يندرج دعم بوتين للأسد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق