بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
إلى أحرار العالم..
إلى الأهل والسند والركن من أبناء الأمتين العربية والإسلامية..
إلى شعبنا السوري الحر الأبيّ..
لقد بلغ السيل الزبى، وتجاوزت فرق القتل الأسدية المجرمة، كلّ الخطوط والحدود.. فبعد القصف، والقنص، والقتل، والتدمير، والاعتقال، والانتهاك، والاجتراء على الأعراض، وتعذيب الأطفال والتمثيل بأجسادهم؛ أقدمت العصابات الهمجية يوم الأحد 26 / 2 / 2012، على إيقاف مجموعة من الأسر النازحة من حي بابا عمرو، في مدينة حمص، طلبا للنجاة من القصف الوحشي على مدار ثلاثة وعشرين يوما، ثم حشرت الأسر النازحة في حافلات خاصة بحجة نقلهم إلى أماكن آمنة..
ثم قامت هذه القوات بإنزال الشباب والشيوخ من الحافلات وأقدمت على ذبح خمسة وستين شابا بالسكاكين وبدم بارد.. كما تذبح الخراف.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..
نؤكد أن هذه الجريمة النكراء، حلقة في سياق، وتعبير عن نهج، ما زال هذا النظام يتبعه مع أبناء شعبنا في سورية، منذ ما يقرب من عام.
كما نؤكد أن الجريمة في صيغتها الأخيرة، هي أكبر من أيّ إدانة، ومن أيّ استنكار. بل هي جريمة لها استحقاقاتها الوطنية والدولية والإنسانية، التي توجب الدفاع عن وجود شعبنا المهدّد بخطر الاستئصال والاستباحة..
ونؤكد أن المذبحة الجريمة، التي نفذت على شباب بابا عمرو، هي - في إطاريها القانونيّ والإنسانيّ - جريمة حرب، من جرائم التطهير على الهوية، ومن الجرائم ضد الإنسانية. فحتى لو كان هؤلاء المواطنون محاربين للنظام، فإن اتفاقيات حماية الأسرى في زمن الحروب، أو حتى قانون المقاتلين الأعداء، يؤمن لهم نوعا من الحماية القانونية..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية.. مع كل ما مرّ على شامنا الكبير من غزوات الغزاة، من تتار وفرنجة صليبيين، ومستعمرين قدامى وجدد..
نؤكّد أنه لم يمرّ على هذا الوطن من كلّ أولئك الغزاة والمستعمرين، من هو في قسوة عصابات آل الأسد، ولا في عنف جرائمها، ولا في جرأتها على المدنيين العزل، والأبرياء من المستضعفين من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال؛ إنها جرائم خبرها شعبنا على مدى أربعة عقود، ولن تكون جريمة بابا عمرو آخرها..
إننا - وبناء على كل ما مرّ - نعلن أسرة الأسد وفرق الموت التي يديرها وتسانده، عصابات مجرمة مارقة، اختطفت الوطن، فأمعنت فيه تدميراً وإفسادا، فأهلكت الحرث والنسل، مستعينة بقوى الشر من كل مكان..
إن بشاعة الجريمة التي نفذت على أهلنا من بابا عمرو، قطعت كل الخيوط، وهدمت كل الجسور، لتؤكد أن الانتماء إلى الوطن الذي يتشدّق به البعض، لم يكن أبدا انتماءً عضوياً أو بيولوجياً، إنه انتماء إلى القيم والحضارة والإنسان.. وهذا ما لم تدرك منه عصابات الأسد شيئا..
أيها السوريون جميعا.. لم يترك لكم بشار الأسد خيارا، وليس أمامكم إلا أن تنتزعوا استقلالكم الثاني، كما صنعتم استقلالكم الأول، دون أن تنسوا أن عدونا اليوم هو أشرس وأقسى..
(أذِن للذين يقاتلون بأنهم ظلِموا، وإنّ الله على نصرهم لقدير..)
27 شباط (فبراير) 2012 جماعة الإخوان المسلمين في سورية
إلى أحرار العالم..
إلى الأهل والسند والركن من أبناء الأمتين العربية والإسلامية..
إلى شعبنا السوري الحر الأبيّ..
لقد بلغ السيل الزبى، وتجاوزت فرق القتل الأسدية المجرمة، كلّ الخطوط والحدود.. فبعد القصف، والقنص، والقتل، والتدمير، والاعتقال، والانتهاك، والاجتراء على الأعراض، وتعذيب الأطفال والتمثيل بأجسادهم؛ أقدمت العصابات الهمجية يوم الأحد 26 / 2 / 2012، على إيقاف مجموعة من الأسر النازحة من حي بابا عمرو، في مدينة حمص، طلبا للنجاة من القصف الوحشي على مدار ثلاثة وعشرين يوما، ثم حشرت الأسر النازحة في حافلات خاصة بحجة نقلهم إلى أماكن آمنة..
ثم قامت هذه القوات بإنزال الشباب والشيوخ من الحافلات وأقدمت على ذبح خمسة وستين شابا بالسكاكين وبدم بارد.. كما تذبح الخراف.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..
نؤكد أن هذه الجريمة النكراء، حلقة في سياق، وتعبير عن نهج، ما زال هذا النظام يتبعه مع أبناء شعبنا في سورية، منذ ما يقرب من عام.
كما نؤكد أن الجريمة في صيغتها الأخيرة، هي أكبر من أيّ إدانة، ومن أيّ استنكار. بل هي جريمة لها استحقاقاتها الوطنية والدولية والإنسانية، التي توجب الدفاع عن وجود شعبنا المهدّد بخطر الاستئصال والاستباحة..
ونؤكد أن المذبحة الجريمة، التي نفذت على شباب بابا عمرو، هي - في إطاريها القانونيّ والإنسانيّ - جريمة حرب، من جرائم التطهير على الهوية، ومن الجرائم ضد الإنسانية. فحتى لو كان هؤلاء المواطنون محاربين للنظام، فإن اتفاقيات حماية الأسرى في زمن الحروب، أو حتى قانون المقاتلين الأعداء، يؤمن لهم نوعا من الحماية القانونية..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية.. مع كل ما مرّ على شامنا الكبير من غزوات الغزاة، من تتار وفرنجة صليبيين، ومستعمرين قدامى وجدد..
نؤكّد أنه لم يمرّ على هذا الوطن من كلّ أولئك الغزاة والمستعمرين، من هو في قسوة عصابات آل الأسد، ولا في عنف جرائمها، ولا في جرأتها على المدنيين العزل، والأبرياء من المستضعفين من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال؛ إنها جرائم خبرها شعبنا على مدى أربعة عقود، ولن تكون جريمة بابا عمرو آخرها..
إننا - وبناء على كل ما مرّ - نعلن أسرة الأسد وفرق الموت التي يديرها وتسانده، عصابات مجرمة مارقة، اختطفت الوطن، فأمعنت فيه تدميراً وإفسادا، فأهلكت الحرث والنسل، مستعينة بقوى الشر من كل مكان..
إن بشاعة الجريمة التي نفذت على أهلنا من بابا عمرو، قطعت كل الخيوط، وهدمت كل الجسور، لتؤكد أن الانتماء إلى الوطن الذي يتشدّق به البعض، لم يكن أبدا انتماءً عضوياً أو بيولوجياً، إنه انتماء إلى القيم والحضارة والإنسان.. وهذا ما لم تدرك منه عصابات الأسد شيئا..
أيها السوريون جميعا.. لم يترك لكم بشار الأسد خيارا، وليس أمامكم إلا أن تنتزعوا استقلالكم الثاني، كما صنعتم استقلالكم الأول، دون أن تنسوا أن عدونا اليوم هو أشرس وأقسى..
(أذِن للذين يقاتلون بأنهم ظلِموا، وإنّ الله على نصرهم لقدير..)
27 شباط (فبراير) 2012 جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق