لان الحب من أكثر الاشياء التي تبعث الامل بالنفس وتضئ الطرق المظلمة وتهدي النفس الحائرة كانلنا الا ننسي الحب والعشق لنعطي طريق للامل لكلمن يبحث عنه ولان العشاق منذ فجر التاريخ ابدعوابخطاباتهم سواء للزوجة او الخطيبة او العشيقة اردت ان من وقت لاخر نأتي بخطاب قديم نعيش بين كلماته لحظات من الامل واليوم مع جزء من خطاب المناضل والثوري كارل ماركس والذي كتب لزوجته جني اثناء زيارتها الي اهلها
( يا حبيبة قلبي ها انذا اكتب اليك ثانية لانني وحيد ولانني يخجلني ان احاورك دائما في الخيال، دون ان تعرفي او تسمعي شيئا ما احاورك به، ولا تستطيعين الرد عليّ. انني اراك امامي، احملك فوق يدي واقبلك من الرأس حتى القدمين، وأركع امامك، واتنهد.. مدام انني احبك... انني في الحقيقة احبك اكثر من حب مغربي البندقية (يقصد عطيل)، الشخص الخبيث والفاسد يعتبر كل الصفات خبيثة وفاسدة، من من مشوهي سمعتي واعدائي ذوي لسان الثعابين قد اتهمني مرة باني مؤهل لان اؤدي دور العاشق الاول في مسرح من الدرجة الثانية؟ ولكن هذا هو الواقع، ولو كان عند الاوغاد ذرة من النكتة لرسموا "علاقات الانتاج والتبادل" في جانب، وفي الجانب الآخر رسموني وانا عند قدميك، وكتبوا في قصاصة: انظروا الى هذه الصورة، ثم الى الصورة الاخرى، غير انهم اوغاد اغبياء، وسيظلون اغبياء ابد الآبدين. الفراق الاني جيد للتمييز بين الاشياء التي تتشابه اثناء الحضور، حتى الابراج تبدو قميئة على القرب، بينما الزهيد واليومي يأخذ بالتنامي لدى مراقبته عن كثب. وهكذا الامر مع العواطف. فالعواطف الكبيرة التي تأخذ عند قربها شكل عادات صغيرة تنمو وتأخذ حجمها الطبيعي ثانية بتأثير سحر الفراق، وهكذا هو حال حبي، يكفي ان تبتعدي فقط في المكان فأعلم ان الزمن قد خدمه مثلما تخدم الشمس والمطر النبات، أي للنمو. ان حبي اليك يبدو، حالما تبعدين، على حقيقته، عملاقا تركزت فيه كل طاقات فكري، وكل خواص قلبي، واني لاحس ثانية بانني رجل، لانني احس بالعواطف الكبيرة. ستبتسمين يا قلبي الحلو، وتتساءلين من اين لي فجأة كل هذه الفصاحة؟ ولكني لو استطعت ان اضم قلبك الناصع الحلو الى قلبي لصمت وما تفوهت بكلمة، ولما كنت لا استطيع ان اقبلك... وجب عليّ الكلام. في الواقع يوجد عدد كبير من بنات الهوى في الدنيا والبعض منهن جميلات، ولكن اين ألقى وجها حيث كل قسمة، وكل طية فيه تبعث في احلى واروع ذكريات حياتي؟ حتى اوجاعي التي لاحد لها وخسارتي التي لا تعوض اقرأها في محياك الحلو وأبعد الالم عني بالقبل، عندما اقبل وجهك الحلو. وداعا يا قلبي ألف قبلة لك وللاطفال )
كارل ماركس 21 حزيران 1856
( يا حبيبة قلبي ها انذا اكتب اليك ثانية لانني وحيد ولانني يخجلني ان احاورك دائما في الخيال، دون ان تعرفي او تسمعي شيئا ما احاورك به، ولا تستطيعين الرد عليّ. انني اراك امامي، احملك فوق يدي واقبلك من الرأس حتى القدمين، وأركع امامك، واتنهد.. مدام انني احبك... انني في الحقيقة احبك اكثر من حب مغربي البندقية (يقصد عطيل)، الشخص الخبيث والفاسد يعتبر كل الصفات خبيثة وفاسدة، من من مشوهي سمعتي واعدائي ذوي لسان الثعابين قد اتهمني مرة باني مؤهل لان اؤدي دور العاشق الاول في مسرح من الدرجة الثانية؟ ولكن هذا هو الواقع، ولو كان عند الاوغاد ذرة من النكتة لرسموا "علاقات الانتاج والتبادل" في جانب، وفي الجانب الآخر رسموني وانا عند قدميك، وكتبوا في قصاصة: انظروا الى هذه الصورة، ثم الى الصورة الاخرى، غير انهم اوغاد اغبياء، وسيظلون اغبياء ابد الآبدين. الفراق الاني جيد للتمييز بين الاشياء التي تتشابه اثناء الحضور، حتى الابراج تبدو قميئة على القرب، بينما الزهيد واليومي يأخذ بالتنامي لدى مراقبته عن كثب. وهكذا الامر مع العواطف. فالعواطف الكبيرة التي تأخذ عند قربها شكل عادات صغيرة تنمو وتأخذ حجمها الطبيعي ثانية بتأثير سحر الفراق، وهكذا هو حال حبي، يكفي ان تبتعدي فقط في المكان فأعلم ان الزمن قد خدمه مثلما تخدم الشمس والمطر النبات، أي للنمو. ان حبي اليك يبدو، حالما تبعدين، على حقيقته، عملاقا تركزت فيه كل طاقات فكري، وكل خواص قلبي، واني لاحس ثانية بانني رجل، لانني احس بالعواطف الكبيرة. ستبتسمين يا قلبي الحلو، وتتساءلين من اين لي فجأة كل هذه الفصاحة؟ ولكني لو استطعت ان اضم قلبك الناصع الحلو الى قلبي لصمت وما تفوهت بكلمة، ولما كنت لا استطيع ان اقبلك... وجب عليّ الكلام. في الواقع يوجد عدد كبير من بنات الهوى في الدنيا والبعض منهن جميلات، ولكن اين ألقى وجها حيث كل قسمة، وكل طية فيه تبعث في احلى واروع ذكريات حياتي؟ حتى اوجاعي التي لاحد لها وخسارتي التي لا تعوض اقرأها في محياك الحلو وأبعد الالم عني بالقبل، عندما اقبل وجهك الحلو. وداعا يا قلبي ألف قبلة لك وللاطفال )
كارل ماركس 21 حزيران 1856
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق